تجميد الاتفاقات ألموقعه مع إسرائيل ضمن رؤيا وطنيه واستراتجيه تتطلب تشكيل لجان فنيه متخصصة

المحامي علي ابوحبله

مع الاحترام للجنة المكلفة بوضع آليات لوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ،  للبدء بتنفيذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل التزاما بقرارات المجلس المركزي، ولدراسة كيفية تنفيذها.

فان المطلوب تطعيم اللجنة من أصحاب الخبرات والكفاءات وقانونيين لهم خبرتهم في القانون الدولي والاتفاقات الدولية وذلك تجنبا للأخطاء التي رافقت أوسلو وما حصل من ثغرات في موضوع ومضمون الاتفاقات  وخاصة اتفاق باريس الاقتصادي واتفاقات ملحقه كانت في معظمها في صالح الاحتلال

ثغرات عديدة  اعترت المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية، أهمها، أولا، غياب للتكافؤ في القوى بين الطرفين، لصالح إسرائيل، التي تسيطر على الأرض وتتحكم بمناحي الحياة لدى الفلسطينيين. وبديهي  أن الاتفاقات مختلة وكانت لصالح إسرائيل ، وكانت اتفاقات غير متوازنة وغير عادلة، ولن تلبي حقوق الفلسطينيين، النسبية طبعا.

هذه المفاوضات تمت  في معطيات دولية وعربية مواتية لإسرائيل، خصوصا في ظل هيمنة الولايات المتحدة على النظام الدولي، والتشتت في النظام العربي، حيث نجحت إسرائيل إلى حد ما في الخلط بين المقاومة المشروعة ضدها وبين الإرهاب ، خصوصا على المستوى الدولي.

أن إدارة الفلسطينيين لهذه المفاوضات شابها عديد من النواقص، ضمنها تخلف الإدارة، وضعف مستوى التنظيم، والطريقة الفوقية لصنع القرارات، والانقسام الداخلي، وغياب حالة من الحراك في حقل التفكير السياسي، التي يمكن تولد الأفكار والشعارات السياسية وأن ترشّد العملية التفاوضية، بين مسائل أخرى.

وباختصار فإن هذه المفاوضات التي لا تعترف فيها إسرائيل بمكانتها كدولة استعمارية محتلة، ولا بأية مرجعية دولية وقانونية، وحيث تتمتع بتفوق في القوى، وتسيطر على الأرض وعلى حياة الفلسطينيين، الذين يعيشون تحت رحمة إسرائيل والدول المانحة، هذه المفاوضات لا يمكن أن تجلب سلاما، ولا حتى تسوية متوازنة ونسبية، ولن تحقق سوى مجرد تسوية جزئية ومؤقتة وسطحية، هكذا وفقط وهذا ما حصل

قرارات تجميد الاتفاقات ألموقعه مع إسرائيل ضمن رؤيا وطنيه واستراتجيه تتطلب تشكيل لجان فنيه متخصصة بالقانون الدولي والسياسي والإداري هذا اذا كانت هناك اراده وطنيه تقودنا للخروج من مازق ومعاناة اتفاقات اوسلو ، نتمنى على صانع القرار السياسي اخذ العبر من مفاوضات السنين السابقه وحتى لا نقع في الخطأ نفسه ليتكرر الخطأ وتزيد اعباء مشاكل ما نعاني منه